امتحان واحد ليس نهاية المطاف ( تعمل إيه لو ابنك تعثر في الامتحان ) خطورة تعنيف الأبناء




عجيب أمرنا نهدم الحجرة على رأس طفلنا لو تعثر يوماً في اختبار 
لو كانت درجاته متدنية لم ترض طموحنا وتطلعاتنا .

وقد يمتد الخصام أياماً وأياماً عديدة 
يعلو عندها صوتنا 
ونبدأ ننعته بكثير من النعوت السيئة مرة ننادية( بالفاشل )
ومرة أخرى(بالأحمق) ومرة ثالثة  (بالغبي ) وهكذا نبدأ في جلده بعباراتنا كلما رأيناه يمر من أمامنا 
وياللعجب أيها الآباء !!
أقدر تماماً أنكم قلقون جداً بخصوص أداء أبنائكم، لكن تذكروا من فضلكم:
ليس  هذا الامتحان الوحيد الذي سخطت من ابنك لدرجاته التي لم تسعدك هو نهاية المطاف 
ليس هذا الامتحان هو الوحيد الذي سيحكم فيه العالم على ابنك وتميزه 
سيكون أمام ابنك الكثير والكثير من اختبارات الحياة فلا تجعل اختباراً واحدا يعوقه عن اجتياز ما سيمر به بعد ذلك 

بصياحك ستعلمه الخوف وبسبابك ستعلمه الغضب وبعنفك ستعلمه القسوة سيهرب من صياحك برفيق قد يجد فيه اللين ولكنه قد يجد معه طريقا آخر  لا يعلم خطورته إلا الله 
استوعب ابنك 
احرص عليه 
شجعه إن تعثر 
ساعده على القيام إن سقط 

عندها ستعلم أنك جعلت منه شخصاً يعتمد عليه وأن اختباراً واحداً ما كان أبداً أن يقيس إمكانياته وتميزه فغدا قد يكون طبيباً ما كان له أن يحصد أعلى الدرجات في الرياضيات 
أو رياضي ما كان له أن يكون نابغاً في الكيمياء ويأتي بدرجات عليا تجعلك تكف عن سبابك وغضبك 

احرصوا عل ابنائكم أحيطوهم بجميل ودكم ورعايتكم لا تفقدوهم الثقة بأنفسهم مع أول تعثر لا تجعلونهم محطأ لسخرياتكم المتكررة 
لو فعلتم ذلك ستقر أعينكم برؤية أولادكم وقد صاروا رجالا يشار إليهم بالبنان يومها يحق لكم أن تفخروا بهم وبأنفسكم 
عندها سيتذكرون جميل صنعكم ولسانهم يردد صباح مساء 
( وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)  
.

تعليقات

  1. من اجمل المقالات و يا ريت الاباء و الامهات ياخدو بالهم من انهم ميحبطوش اولادهم

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إجابة أسئلة بلاغة

حل مشكلة الإعراب خطوة بخطوة

اختبر نفسك في النحو (اختبار تفاعلي )